سبب أهمية شهادة الميلاد

يحق لكل طفل وفقاً للقوانين الدولية أن يتم تسجيله فور ولادته وأن يحصل على شهادة ميلاد. هذا الحق مرسخ في العديد من اتفاقيات حقوق الإنسان. تدور اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل (UNCRC) حول حقوق الأطفال وهي سارية المفعول أيضاً في ألمانيا منذ عام 1992.

الدليل الأرشادى للآباء والأمهات تصفح الأسئلة الشائعة

تنص المادة 7 الفقرة 1، من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل صراحةً على وجوب تسجيل الأطفال حديثي الولادة في سجل المواليد. في ألمانيا، أنيط هذا الالتزام القانوني بأمانات السجل المدني (النفوس) المسؤولة عن إصدار شهادة الميلاد. وبالرغم من هذه الأحكام القانونية الواضحة، هناك أطفال ولدوا في هذا البلد، ولكنهم لم يحصلوا على شهادة ميلاد، أو أنه تم استخراجها لهم في وقت متأخر جداً.  يؤثر هذا على الأطفال حديثي الولادة الذين لا يستطيع والداهم تقديم وثائق تثبت هويتهم.

شهادة الميلاد هي الوثيقة الجوهرية التي تثبت وجود الإنسان. هناك العديد من الحالات والأحداث على مدى حياة الإنسان التي تتطلب إثبات هويته بتقديم شهادة الميلاد. وشهادة الميلاد مطلوبة، على سبيل المثال، للتمكّن من الحصول على إعانات الدولة مثل إعانات الأطفال أو الوالدين، أو لغرض الحصول على جواز سفر أو بطاقة هوية أو للزواج.

أسئلة وأجوبة حول تسجيل المواليد

ما هو الفرق بين مستخرج عن السجل المدني وشهادة الميلاد؟

يعتبر كل من شهادة الميلاد والمستخرج من السجل المدني من وثائق الأحوال الشخصية بموجب قانون الأحوال الشخصية (المادة 55 الفقرة 1 الرقم 1 من قانون الأحوال الشخصية (PStG، وهي مستندات لها ذات قوة الإثبات القانونية (المادة 54 الفقرة 1 الجملة 1 و2 من قانون الأحوال الشخصية PStG). إذا تمت الإشارة بصورة إضافية في سجل الولادة إلى أنه لم يتم تقديم وثائق ثبوتية لتحقيق هوية الوالدين، فإن قوة الإثبات القانونية لا تمتد لتشمل هوية الوالدين، وبالتالي فهي لا تشمل أيضاً الاسم العائلي للطفل. ومع ذلك، يثبت المستخرج من السجل المدني بأن الطفل الذي يحمل اسماً شخصياً معيناً قد وُلد في وقت ومكان معينين وينحدر من الوالدين اللذين تم تسجيل بياناتهما.  أما شهادة الميلاد فتقدّم دليلاً كاملاً على نسب الطفل.

ما سبب هذه المتطلبات الكبيرة للوثائق التي يجب تقديمها لغرض إصدار شهادة الميلاد؟

تقدم شهادة الميلاد دليلاً كاملاً على نسب الطفل. لذلك يجب أن تكون جميع الحقائق المسجلة صحيحة ومطابقة للحقيقة. التحقق من ذلك وفحص صحة المستندات تُعتبر من مهمة أمين *أو أمينة السجل المدني. تُعتبر الوثائق الرسمية الصادرة داخل ألمانيا حقيقية، أما الوثائق الرسمية الصادرة في الخارج والتي تكون مذيلة بمصادقة من الخارجية أو مصادقة "أبوستيل" فعادةً ما يتم تصنيفها أيضاً بأنها حقيقية بعد إجراء فحص شامل لها. يجب التحقق من الوثائق الأجنبية الأخرى أو المستندات الخاصة (أي الوثائق غير الرسمية) في سياق إجراء الإثبات غير الشكلي. ثمة مطلب آخر يفرض دوماً تقديم جميع الوثائق بنسختها الأصلية. إذا لم يكن ذلك ممكناً ولم تكن هناك مستندات خاصة متوفرة، فيمكن أيضاً تقديم إقرار مشفوع بيمين وفقاً للأحكام القانونية المنصوص عليها في المادة 9 الفقرة 2 من قانون الأحوال الشخصية PStG، ولكن حسب أحكام قضائية صادرة فلا يُقبل هذا إلا إن كان مُرفقاً مع مستندات أخرى. ومع ذلك فإن هذا لا يُطبق إلا بصورة نادرة جداً من جانب أمانات السجل المدني لسبب قوة الإثبات القانونية الكبيرة لسجل المواليد.

ماذا يمكنك أن تفعل إذا لم تتمكن من الحصول على وثائق رسمية؟

إذا كانت المستندات المطلوبة لإصدار شهادة الميلاد غير متوفرة، فلابد لأمانة السجل المدني مع ذلك من أن تقوم بتسجيل الميلاد ومنح الطفل مستخرجاً من سجل المواليد، والذي يُعتبر أيضا مستنداً رسمياً (راجع المادة 55 الفقرة 1 الرقم 1 والرقم 4 من قانون الأحوال الشخصيةPStG ، والمادة 54 الفقرة 1 و2 من قانون الأحوال الشخصية PStG والمادة 35 الفقرة 1 من مرسوم الأحوال الشخصيةPStV ). الشرط هو أن يكون الحصول على المستندات في البداية مستحيلًا أو خارج نطاق القدرة والاستطاعة أو غير متناسب (المادة 9 الفقرة 2 من قانون الأحوال الشخصيةPStG ). يجب توضيح ما إذا كانت إحدى هذه الحالات قائمة وهذا من خلال إجراء مراجعة فردية للحالة.

على سبيل المثال يُعتبر قيام لاجئ معترف به في ألمانيا بتقديم طلب للحصول على جواز سفر طلباً غير معقول. ويُعتبر توفير المستندات اللازمة لتسجيل الولادة أمراً مستحيلاً إذا كانت سفارة البلد الوطن لا تعمل في ألمانيا ولا يمكن للشخص المعني القيام بالسفر لسبب عدم حيازته على جواز سفر. يمكن أن تكون عملية تحصيل المستندات غير متناسبة

 إذا كانت ستكلف الأطراف المعنية مبالغ باهظة (تزيد عن عشرة آلاف يورو). في هذه الحالات، يمكن أيضا أن تحل المستندات الخاصة (شهادات الزواج الدينية، ودفاتر الخدمة العسكرية، والشهادات المدرسية) والإقرارات المشفوعة بيمين من الوالدين أو الأقارب محل المستندات الرسمية (المادة 9 الفقرة 2 من قانون الأحوال الشخصية PStG). يجب مناقشة هذا الأمر مع أمانة السجل المدني في الحالات الفردية.

الى الأعلى